__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

الخميس، 22 يناير 2009




أُريد أَنْ أقول كلامًا كثيرًا, يُقارب فيض فرحي بك.

أُريد أن يكون لكلامي معانٍ كبيرة, كأفعالك.

يؤلمني أَنَّ أَفعالي مُكبلة بفعل الدهشة,

أفعالي صامتة لا تنطق أمام فيضك.

إنها تنصت فقط لتصرفاتك التي تغمرني بهذا الحديث الطويـ ـ ـ ـل.


____


مثل النهر, حُبك جرى في دمي.
مِثل السحر نساني حتى اسمي.
هزتني الأشواق, أول ما شفتك..
و قلبي لك خفَّاق, يا ليته قلبك..
سرى حُبك في دمي.
يا حبيبي.. سرى.

الجمعة، 16 يناير 2009

Nostalgia


كانَ يا ما كان.
و كل شيءٍ كائنٍ الآن, يومًا ما سنصفهُ بأنه (كان).
لا يهمني هذا,
المهم:
أنه كان.. يا ما كان.
في جديد الزمان,
لا تعجبوا مِن أنَّ حكايتي تبدأ هكذا, ليسّ بالضرورة أن كل ما قد كان, يجب أن يُقيَّد في قديم الزمان.
حكايتي تمَّت في جديد الزمان,
تمَّت في هذا الزمان..
و أريد أن أتمها الآن,
أريد أن ألملم شتات ألفاظي و أتم الحكاية..
فقد كان, يا ما كان.. في جديد الزمان.. كان هناك بنت اسمها يتطلع نحو الآتي, اسمها يصعد لما هو أعلى مِن الواقع, اسمها يتوغل في المستقبل بخطوات الممكن و اللا ممكن, اسمها (مُنى).
كانَ لـ (مُنى). وجه..
لا تنظروا إلي بهذا الملل, نعم كان لها وجه, أنا لا أحشو حكايتي بتفاصيل تافهة. هذا أهم ما في الحكاية, كان لـ (منى) وجه.
و حتى أنتم, كانت لكم وجوه..
فتحسسوا وجوهكم الحالية, هل تشبه وجوهكم التي كانت؟
أم أنكم مثل منى, أضعتم الوجه القديم؟
و أنا لا أعني بالقديم أنهُ أبيض و أسود مثلاً, أو بقصة شعر تعود للخمسينات.. لا .. لا شيء مِنْ هذا, كانَ لها وجه طبيعي, و كان لها عينين, و أنف, و شفاه, و أذنين, و شعر طويل.. و ربطات شعر مِن الساتان الوردي.. و حكايا .. و أسرار.. و ذنوب صغيرة.. و صديقات يتعاظمن كالحنين.
صديقات يتناسلن مِنْ رحم الأيام.
صديقات يتكاثرن بكثرة التنقل.
صديقات تغلب كثرتهنَّ شجاعة العُمر المندفع.
صديقات يدحر وجودهنَّ إندفاع الكآبة..
صديقات, و كفى..
و لأن كل ما هو كائنٍ, سنحكي عنهُ يومًا ما بفعل ماضٍ..
و يا للحسرة.. ناقص..
فقد كان..كانَ هُناك عمرٌ جميل. و يا لزيف الجمال.
و كانَ هناك أمانٍ تتعاظم. يا لمخاتلة الأماني.
و كان للصديقات وعود, يا لوقاحة الوعود.
وكان لمنى إندفاع لذيذ يشدَّها نحو الأمام. إندفاع يُشبه إندفاع اسمها نحو الآتي.. و يا لبشاعة الآتي.
و كانَ و كانَ و كان و كان و كان..
و كان..
و يا مااااا كان.

الخميس، 1 يناير 2009

في 2009




سأكتب هكذا, كيفما يأتي الكلام بلا تخطيط مُسبق , و بدون مسودات..
سأكتب عَنْ ما أنوي أن أكونه, و ما أنوي أن أفعله, و أكسبه و أخسره في الـ 2009
هُناك الكثير أضعه في رأسي لكني للأسف إما بسبب تخاذلي أو خنوعي للكسل لا استطيع أن أجعله ماثلًا أمام عيني..
حتى الآن لم استطع تسجيل موضوع رسالة الماجستير, لسبب واحد.. تخاذلي و تخاذلي و تخاذلي..
أترك أعمالي تتراكم فوق صدري أكوام همٍ لا يُمكنني إزاحته إلا بالعمل الجاد..
لكني اتخاذل..
في الـ 2009 سأحاول أن أنجز المطلوب مني قبل أَنْ ينقضي يناير..
و بإذن الله سأسجل موضوعي قبل أن ينقضي مايو..
هُناك أيضًا على رفوف الرغبات المؤجلة كتب جديدة تنتظرني.. كلما هممت بها فكرت في الضروري و العاجل و الواجب الذي لم أنجزه, فكيف أنجر الرغبات الغير واجبة قبل الواجب المفروض؟ فأترك رغباتي ايضًا على رفوف التأجيل, بجانب واجباتي تمامًا.. فلا أنا أدركت هذا, و لا أدركت ذاك..
إيزابيل الليندي في (إنيس حبيبة روحي).. لأول أسبوع مِن يناير.
و إبراهيم الكوني (نداء ما كان بعيدًا) للأسبوعين الأخيرة من يناير..
و هناك الكثير ..
أنوي أيضًا أن أكوِّن مكتبتي الخاصة من الأفلام الأبيض و الأسود, و الأفلام الأجنبية.. مُتعتي البعيدة التي لا أجدها إلا فيما ندر..
سأجعل عام الـ 2009 عام أكبر عدد ممكن من الأفلام :)
__
و أنوي أيضًا أَنْ أهبها كل ما يمكنني أن أهبها إياه, امتنانًا لحبها الذي غيّر حياتي..
أريد أن أكون لها وطنـًا مُتسعًا و وطنـًا سخيًا يهبها كل ما تسلبها إياه ليالي الغُربة..
و حضنًا مُخلصًا, أكثر إخلاصًا مِنْ الوحدة.
و صدرًا تلوذ به كلما لاحقها الحُزن.
و أنوي أيضًا أن أكسب رضاي عَن نفسي, أكسبه حين استطيع أَنْ اقيِّد بالصبر ثوراتي الغير مُبررة..
و بأَنْ أكون قريبة جدًا لأولياء قلبي الصالحين.. :)
.