__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

امبارح كان عُمري عشرين.

واليوم, تبقى لي سنتين عن الثلاثين..
_____________


أمس..
أتممت عامي السابع والعشرين.
بكثير من الخيبات, و بمكاسب لا بأس بها, و بخسائر معدودة, و بأحلامٍ كانت تحث الخُطى حتى خشيت أن تسبقني فأصل إلى الغد وأنا مجدبة من الأحلام. إلا أنَّ أحلامي بدأت تبطئ في مسيرها. و بدأ عُمري يتجاوزها.. و هذا أكثر ما أخشاه..
أتممت عامي السابع والعشرين.
ودراستي تسير على ساقٍ واحدة, تعرج ببطء و بكثيرٍ من العثرات, فالساق الأخرى مُكبلة بالتسويف والكسل و التخاذل, و الله يستر.
أتممت عامي السابع والعشرين.
وقد علمني الفقد أن أتأمل الوجوه التي تُحيط بي.. وأشكر الله ألف مرة على أنها لم تزل تحيط بي..
بينما أماكن المفقودين مازالت أقل..


أتممت عامي السابع والعشرين.
وقد علمني فراغ الراحلين.. أن أتأمل أماكن الحاضرين.. و أن أرجو الله أن يظلوا في أماكنهم هذه إلى ما لا نهاية..
و علمني الموت أنه آتٍ لا محالة.. فبدلًا من الحزن اللانهائي على الراحلين. والجزع السرمدي على المتبقين..
عليَّ أن احتفي بمن لم يحن دوره بعد.. فأفرح بهم.. و أفرح معهم.. و لأجلهم.. قبل أن يتقادم العُمر أكثر.. و يتساقط الأحبة كورق الخريف..


كل سنة وأنا طيبة

10/١٢/١٤٠٤

تاريخ ميلادي..
عيد الأضحى هو عيد الجميع وعيدي الخاص..
قبل ٢٧ عام قدمت إلى الدنيا فجر العيد.. يعني أهلي جابوا العيد فعلا.. و غشوا اسمي من (منى) المشعر الحرام.