__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

الجمعة، 15 أغسطس 2008

:(



لو أنهما أقرب لي من الوجع.
و لو أن غضبه أبعد مِن إمكانية كراهيتي له.
لو أني أجعل من اليوم حدًا فاصلا بين إدعاء السذاجة و بين التحصن خلف قوة الحقد.
ببساطة .. يمكن تدنيس البياض، أما السواد فلا يمكن محوه.
صدري ماعاد يتسع لكل ما جرى.
أنا التي أسرفتُ في تحقيقِ أحلامي لأنها قد تنقذهم..
أنا التي عشتُ دورًا ليس دوري.. أنا النبتة الصغيرة التي تمادتْ في مدِّ قامتها لتظلهم.. فتضررت جذورها.
أنا العمر القصير الذي يحمل همومًا موروثة..
أنا الجسد الضئيل الذي يسند ما سقط من أحلامهم.. و يتمزق ليرتق ثغرات حياتهم.
أنا المرآة المتطفلة الكاذبة.. أعكس الصورة الجميلة له بداخلي و أطارد بها صورته الحقيقية. وأقول للناس: (هذا أطيب مَنْ وطأ هذه الأرض).
أنا سندريلا مع بعض التزوير في أصل الحكاية.. فأمي لم تمتْ و أبي ليس غافلاً عن بؤسي و زوجة أبي لا تسرق فساتيني لصالح بناتها.. أنا التي أجرد نفسي من أشيائي الجميلة.. أجرد نفسي حتى من منعة الأنانية و لذة التشفي..
أنا سندريلا التي تنام بجوار رماد الماضي و تقسم أن توقد منه نارا يستضيئون بها إلى الأبد.



.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق