__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

السبت، 11 أكتوبر 2008



هي المرة الأولى التي انتظر فيها العيد بمثل هذا الترقب, و احتفي بهِ بكل تلك الفرحة. و كل ذاك التكلف.
و هي المرة الأولى التي يُغادرني فيها العيد مُجتثًا مِنْ أَيامي حضور الذين أحب..
هي المرة الأولى التي يُغادرني العيد, و قد بترَ فرحتي بحضور الفقد..
هي المرة الأولى التي أوصد فيها تجمعات الفرح, بمجلس عزاء..

و ها أنا الآن.. وحيدة.. وَحيدة يا الله, كصوت طقطقة أصابعي على لوحة المفاتيح, هذا الصوت الوحيد الذي يخترق زحام الصمت, و يذكرني بأني لم اتحدث منذ أيام..
وحيدة.. وحيدة أنا يا الله, كفنجاني الذي لمْ يجرب أبدًا أن يسكن في صحن تقديم متجاورًا مع أوانٍ أخرى يتشارك فيها أشخاص متعددون.
وحيدة.. وحيدة أنا يا الله, كحزن أهالي الموتى الـمُغادرين في العيد.. الحزن الذي لا يتشارك فيه أحد..
وحيدة.. وحيدة و حزينة كمقبرة الحي الشاااسعة.. التي يسكنها أي أحد.. و يكرهها كل أحد.. و لا يسر لرؤيتها أحد..
وحيدة.. و حزينة.. حزينة.. حزينة..

هناك تعليق واحد:

  1. ما دمتى قد ذكرتى الله

    فلستى وحيده ... وانما هو بقربك

    قريب منك ...

    ما هذه المدونه اتى تستهوينى فى قراءتها
    يا له من قدر حكيم

    عندما اخذنى الى هنا

    لاستأنس بكتاباتك

    أزاح الله همك وفرج كربك

    فليتك تقبلينى صديقه
    وان لم تكن صداقه شخصيه

    فصداقه فى الاحساس والعمق

    تحياتى
    :)

    ردحذف