__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

الجمعة، 5 سبتمبر 2008

في عيدي..


احتاج هذا العام إلى أمور كثيرة.. أولها أَن أَن أكون أكثر أدبًا مع أُمي, أكثر توفيقًا ما بين الفيض الذي يسكنني تجاهها, و بين تصرفاتي معها..أكثر احترامًا لقدسية وجودها في داخلي, و في حياتي..

احتاج إلى وجود هؤلاء الذين افتتحت عامي بفيض حُبهم, احتاجهم دائمًا..
احتاج أَن تكون قلوبهم باتساع طَيشي, احتاج أَن يكون حبهم أكثر قدرة على أَنْ يتجاوزني.. احتاج أن يكون وجودهم جدارًا فاصلًا بيني و بين الشعور بالخذلان.

اليوم (الخامس مِن سبتمبر).. عيدي.. عيد مولدي.. و بمراجعة بسيطة لما كتبته عن هذا اليوم قبل عام.. و جدت التالي:
" - ليت لي القدرة على فرض قياسات جديدة.. و تطبيقها بصرامة.
- النهايات.. نقاط بداية..
و في كل بداية.. طريق لا مرئي للنهاية..
أدرك أن لكل بداية نهاية.. وأن كل شيء ينتهي إلى لاشيء..
لكني.. إذ انتهي.. لا أبدأ بداية جديدة..
إنما أعود في مساري إياه..
- تصور أن تحتمل ما لا يحتمل لأجل أحدهم..
أن تخرس صوت عقلك و قلبك.. رأفة بقلبه.
أن تحتمل سكاكين اللوم المسمومة.. لأنك تشفق عليه من الوحدة..
في كل مرة تحتاجه.. يتركك مشاعًا لأقدام الخيبة.. وحين يعترف بأن موقفه كان جبانـًا..
تصفح.. بشفاعة الاعتراف..
و في نهاية كل هذا.. يتركك مشاعا لنهش الخيبة..
هذا الصباح كنت مندهشة اتأمل صرح خيباتي ..
و أفكر: هل باستطاعتي إعادة النظر في كل شيء.. تسامحي.. قياساتي.. فيض الشفقة و التعاطف.. إندفاعي.. "


و بعد عام..
هل تغيَّر الكثير في حياتي؟
رُبما بدلا من تغيير قياساتي, ألغيتها تمامًا..
فاستهتاري صار أكثر اتساعًا..
و وضع الأمور في ميزانها الصحيح.. تضاءل من حياتي بشكل كبير..


هذا الصباح.. سأحاول أَنْ أُعدد الأشياء الجميلة التي حدثت لي هذا العَام..
سأحاول أن أقلل من تقديري للخسائر, و سأبالغ في تضخيم المكاسب.
سأحاول أَن أُوهم نفسي بأنْ هذا الحُب الذي يُدثر بداية عَامي هذا. سيظل معي حتى بداية العام القادم على الأقل..
سأحاول أَنْ أصدق كذبتي الأثيرة (بكرة أحلى)..


هناك تعليق واحد:

  1. كل سنة وأنت أحلى وأحلامك حقيقة
    وبكره هيكون أحلى بإيمانك بالجملة

    تحية ياجميلة

    ردحذف