__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

السبت، 13 سبتمبر 2008

الأيام لا تُخبئ أحدًا


- الآن عرفت أنَّ الحب صدعٌ يشقق حياتك، و يحيلك إلى بيتٍ خرب مهما حاولت ترميم تلك الشروخ.
- في أحيانٍ كثيرة نفرُّ من نعيمنا ظانين أنه الجحيم، و حين نخرج منه نصرف عمرنا بحثـًا عنه.

- الشوارع تضيق، تضيق و تغدو أكفانـًا نلبسها حين يداهمنا الحزن، آه من الشوارع.. هل قلت أكفانا؟ إنها تتحول إلى أشياءٍ أخرى؛ تتحول في لحظة إلى لباس و في أحيان تغدو جنَّة و في أحيان أخرى دفتر ذكريات، إن الشوارع سجل لتاريخنا السري لا نقرؤه إلا حين نشعر أننا على وشك أن نغادرها.

- لماذا يظهر نقاء نفوسنا عند الوداع؟

تلكَ اللحظة التي تشبه الموت، بل هي موت صغير، إذًا الحياة سلسلة من الموات و في كل لحظة منها تنجلي أرواحنا و تعود بكرًا. فحين تشعر أنك لن تلتقي بالراحل تطفو نفوسنا الحقيقية و نذرف الدمع و نتسامح عن ذنوبنا الكبيرة و الصغيرة... في لحظات الموات نكتشف أننا حمقى نستجيب لفورة غضب طارئة و نقلب الدنيا، و نوسع صدورنا لحقد شرس يتمدد و يسترخي بأطرافه في شغاف القلب.
- شيءٌ فينا يتكسر حينما نقترف الكذب و نوهم الآخرين بالنقاء.
- منذُ أن نولد و نحن مسكونون بالفجيعة، والصراخ و الألم، مسكونون ببذرة الموت و مع ذلك نجزع حين يداهمنا غيث تلك البذرة.

- كنت أظن أنني سفحت الماضي كله ساعتئذ. كنت أظن ذلك، الآن اكتشفت أن الماضي هو السجن الوحيد الذي لا نستطيع الهرب منه.
- كل الأمكنة متشابهة إذا أحسست بالغربة.
- إنه يفكر كالمجانين أو الفلاسفة ذات مرة قال؛ "لو أننا بلا أسماء لأخطأت كثير من المصائب عناويننا، و لنعمنا بقليل من الراحة لإهمال القدر لنا! "
- الناس يقاسمونك الحزن للحظات ثم يشدون رحالهم إلى أحزانهم، فتجلس زمنا تناغي جروحك الطازجة تقلبها حتى تستوي.
- في أعماقنا وحوش مختبئة و حين نسهو عنها تتسلل للخارج و ترينا قبح بعضنا.
- نحن لا نقدر على التنبؤ، لكن الخطوات المعوجة تخلق طريقا معوجًا.

- الماضي غرفة مغلقة على حرائق بالية.

- أؤمن أننا في أحيانٍ كثيرة نكون أسرى لعواطفٍ مبتذلة تحيى في داخلنا و نظن أنها هي الحقيقة الوحيدة الموجودة.

- الناس يخافون أن تظهر سوءاتهم، لكنهم ببساطة يخرجون لمشاهدة عورات غيرهم و يتلذذون بذلك العري.

- الحياة زودتنا بأقنعة لكي تواصل بنا لعبتها و تعيش من خلال هذه الأقنعة.

- إننا نعيش حياة سمجة يصنعها الآخرون، و نصعق عندما نكتشف بأننا حجارة لعب في أياديهم، مع العلم أننا كنا نعرف ذلك تماما و لكن في غمرة اللعب ننسى الحقيقة و نعيش في الوهم.

- السر الذي لا يحمله صدرك لا يقوى على حمله صدر غيرك.

- عندما تموت في داخلك تصبح الحياة موتا إضافيا تبددها بالحكايات، و أنا تعبت من هذا الموت الذي أحياه.

- عندما تصبح رفيقًا لليل تدخل من الباب السري للعالم، و تشاهد الأشياء عارية. كل شيء عارٍ، كل شيء يقدم حقيقته دون مواربة، ظانـًا بأن الليل بئر للأسرار العتيقة، بينما الليل يسرب تلك الأسرار.

- نستطيع أن نتخفى أمام أعين الناس، لكننا لا نستطيع - بأي حال من الأحوال - أن نتخفى من أنفسنا، إننا نحمل في أعماقنا خرائبنا التي تتكدس مع مرور الزمن حتى تصبح جيفة يتعذر علينا إخفاؤها.

- الحياة لا تعطيك كل ما تحلم به فأرضى بما تمد به إليك.

- الأصابع التي تقطف الوردة لا تعرف مقدار الضرر الذي تخلفه لغصن مضى عمرا طويلا لكي يوصل تلك الوردة للحظة تفتح.

- إننا نصنع حلما نعيش داخله ربما نعلم علم اليقين أنه وهم و مع ذلك نحيا فيه كي ننسى أننا غدونا حبالا مهترئة لا تربط شيئا و لا يحفل بها أحد.

- إننا نعوض إنكساراتنا العظيمة بحلم صغير، فلماذا لا يتحقق.

- في أوقات كثيرة نقتل من نحب بلا قصد.



هناك تعليق واحد:

  1. :

    لَمْ أقرأ هذا الكتاب يامنى
    عبده خال محرَّض جميل لهكذا كتابات
    سأحرص على القراءة
    وسأتذكركِ حتماً .. : )

    ردحذف