__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

السبت، 25 أكتوبر 2008

نزف





يوجعني باب الانتظار المفتوح و رياح الحنين تصفق به في صلفٍ و عصبية..

أنا في غيابك.. حزنٌ يتكاثف, و يحجب عَنْ صبري الرؤية..
أنا وهنٌ في جسد الأيام التي كانت تسير بسرعة, فصارت تتسكع ببطء منذُ أن بدأت استعجل سيرها..
أنا جرحٌ في جسد الوقت المعطوب بفعل غيابك.. الوقت مبتور القدمين.. يتمدد كجثة تتحرك زحفًا و تتكئ على جرحها النازف..
أنا دعاء الضال, الدعاء الذي يتعلق بأمل الرحمة و يتجاوز السماء الدُنيا, و يتوه في سبع سماوات أُحكمت أبوابها..
أنا وجع النوافذ المفتوحة على الغياب, المرهونة للانتظار, المهجورة مِن السأم..
أنا عتبات الأبواب المنسية, العتبات التي لا يطأها إلا الهجر, و الفراغ, و الوحشة الـمُخلصة..
أنا الرغبات المنسية بفعل سأم الانتظار, الرغبات التي لم يعد يرعاها أصحابها و لم يعد يسقيها بالترقب أحد..
أنا في غيابك.. بلا أحد..
أنا لا أحد..
.

هناك تعليق واحد:

  1. اتعلمين !

    هناك اشياء عندما افعلها اشعر
    وكأن كوكب الارض يتوقف عن الدوران
    وان الزمن يتوقف بى عندها

    مدونتك اصبحت واحده من هذه الاشياء
    فدائما ما تجعلينى اقف الى ما وراء حروفك وصمت ما بين السطور

    فتحياتى لكى ايتها الفراشه الحرة

    :)

    ردحذف