__________________________________________
__________________________________________

من أجلهم

الاثنين، 30 مارس 2009




كنت أملك يقينًا أعمى في أن كل شيء يكبر مع الزمن, إلا الحزن.
لكني الآن أفقد يقيني..و ينضب إيماني بهذه القناعة كما تنضب كل الأشياء..
الحزن الذي يغدو ذكرى باهتة بمرور الزمن.. هو ذاك الحزن الذي اشتعل بجريمةٍ من الزمن.. كحزن الفقد.
فالزمن يكفِّر عن أخطائه, يسرقنا من كل شيء, حتى من حزننا على خطاياه.
أما الحزن العادي.. الحزن الذي يستيقظ فينا كل صباح..و يأكل معنا .. و يمضي بنا.. و يشاركنا ركض الصباحات.. و ضجر الظهيرة.. و كآبة المساء..

هذا الحزن..
لا يبهت بتقادم الزمن..
إنما ينمو فينا.. يقتات علينا..
و ننضب .. ننضب تدريجيًا كالأعمار..
و ينمو الحزن الروتيني.. ينمو أكثر..
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق